Discussion about this post

User's avatar
رميساء رصين's avatar

مقال رائع ومفيد كالعادة ، وقد أشرت فيه إلى نقطة مهمة وهي أن البعض يقنع نفسه بأنه يعاني من مرض بينما هو ليس كذلك ومؤخرا لاحظت أن الكثير من الناس في الواقع و المواقع يشخصون أنفسهم باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة وينسبون كل تصرفاتهم وانعدام مسؤوليتهم إليه ففي الحقيقة هم فقط يعانون من تشتت التركيز وهو أمر ناتج عن كثرة تعرضهم للأفكار المتدفقة كالشلالات في المواقع... الخ ، وهذا لاعلاقة له بذلك الاضطراب، لذلك أرى أن اتجاههم واختيارهم لتشخيص أنفسهم بذلك الاضطراب ما هو إلا اختيار لطريق سهلة تجنبهم مواجهة أنفسهم لفهم حقيقة الوضع وهنا نستدل بالآية التي أشرت إليها في بداية المقال والتي تذكرنا بأهمية الوضوح والشفافية مع النفس الداخلية.

وأيضا عندما تحدتث عن الأنماط أو التصنيفات النفسية ، أوافقك الرأي فالإنسان بحاجة لمعرفة سلوكه وتهذيبه دون وضع ذاته في قوالب مسبقة ، إلا أنه في نفس الوقت أرى أنه أحيانا تكون مفيدة بحيث تساعدك على فهم سلوكاتك لتهذيبها فمثلا عندما تكون هنالك مواقف مأساوية و حزينة تختلف ردود أفعال الأشخاص تجاهها ، وعلى سبيل المثال كانت لدي صديقة أخبرتني أنه عندما تلقت عائلتها خبر مرض قريب لهم بمرض خبيث اختلفت ردودهم تجاه الموضوع فمثلا والدتها وإخوتها تأثروا بدرجة كبيرة حتى أنهم عجزوا عن الاستمرار في أعمالهم اليومية وما كان غريبا لصديقتي هي أنها هي لم تصل لهذه المرحلة ، وهذا سبب لها تساؤلات في نفسها وبدأت تشعر كأنها لا تعطي لذلك القريب أهمية وبدأت تشعر بغرابة في نفسها، وعندما استدرجنا أطراف الحديث استنتجت أنها هي عند تلقيها الخبر بدأت تبحث عن ذلك المرض وطرق ومصاريف العلاج الممكنة وماهي الأشياء التي تخفف أعراض ذلك المرض ، خلاصة القول احيانا جهلك لنمطك ونوع شخصيتك قد يضعك في مثل هذه المواقف بحيث تشعر أن اختلافك ليس طبيعيا ولكن في المقابل إذا كنت تعي نمط شخصيتك في مواجهة مواقف الحياة ستعرف التمييز بين سلوكك وتصرفك الطبيعي المختلف عن الغير والسلوك الخاطئ الذي يحتاج منك مجهودا للعمل عليه وتهذيبه.

أطلت تعليقي إلا أن هذا ما يعجبني في مقالاتك تناقش الموضوع من جوانب مختلفة وتحث العقل على التفاعل معها.

Expand full comment
Douaa♡'s avatar

مقال رائع بارك الله فيك 🌹

Expand full comment
21 more comments...

No posts